معالجة العقم

ان التخصيب خارج الرحم هو علاج يطبق على الزوجين الذين يعانون من العقم وتتم وفق ما يلي: يتم أخذ البويضة من جسم المرأة عبر ابر خاصة وتخصيبها مع خلايا النطاف الخاصة بالزوج في ظروف المختبر، ويتم نقل الأجنة المتشكلة وفق هذا التخصيب الى رحم المرأة ثانية، تتم هذه العملية عادة بعد اتمام كافة الفحوصات وبعد اليوم الثاني أو الثالث من انتهاء الحيض وبعد التأكد من عدم وجود أية مشاكل. تتم متابعة نمو البويضة الملقحة وتنشيط نموها عبر الحقن الدقيق يوميا ويتم فحصها عبر جهاز الموجات فوق الصوتية كل يومين أو ثلاثة أيام، كذلك فانه يتم مراقبة نمو البيضة الملقحة عبر قياس مستويات الهرمون في الدم إذا استدعت الحاجة ذلك.
تستغرق العملية ما بين ٨-١٠ أيام كمعدل، فاذا ما وصل نمو البيضة الملقحة الى الحد الكافي يتم حقنها فتتكسر قشرتها ويتم التقاط البويضات تحت التخدير وفي مدة لا تزيد عن ٣٥ ساعة، التقاط البويضات يتم بصورة دقيقة لتجنب كسرها.
تؤخذ عينات النطاف من الزوج في نفس اليوم على انه إذا ما كانت كمية الحيوانات المنوية قليلة أو غير موجودة فانه يصار الى الحصول على ما يلزم منها بالعمل الجراحي، توضع الحيوانات المنوية للزوج الى جانب بويضات المرأة في وسط يحمل حرارة الجسم، كما يمكن حقن الحيوانات المنوية داخل البويضات بالحقن الدقيق، مع اتمام هذه المرحلة فان التخصيب يكون قد تم لحوالي ٨٠٪ من البويضات، وتدعى البويضات الملقحة بالأجنة ويتم فحص جودتها وصحتها عبر أجهزة المختبر لمدة يومين الى ثلاثة أيام.
مع نهاية هذه المدة يتم وضع الأجنة التي تتمتع بالقوة والصحة في رحم المرأة بواسطة انبوب قسطرة وبعد حوالي ١٠ أيام يتم فحص الدم للتأكد من الحمل وتكون نتيجة الحمل ايجابية لدى حوالي ٥٠٪ من النساء، وإذا ما كانت هناك أجنة قوية وتتمتع بصحة جيدة غير تلك التي تم نقلها لرحم الزوجة (عادة ٢ – ٣ أجنة) يصار الى حفظها مجمدة بعد موافقة الزوجين حيث يمكن اجراء ذات العملية بيسر وسهولة على الأجنة المجمدة.